يوميات جامعية إيجابية مستاءة جدا

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

إيقاع

ll Super Moderator ll
طاقم الإدارة
تاريخ التسجيل
17 يوليو 2014
المشاركات
7,411
المجموعة
أنثى
الدفعة الدراسية
معلومة خاصة
الكلية
كلية العلوم
التخصص
φυσική
أقف وأنا أكتب هذا النص الطويل، الذي لا أدري أين يحين انتهاؤه، على عتبته الأولى: العنوان. خمس كلمات في عنوان نص واحد، مهما كان طوله، أجد الأمر غبيا أن يكون بهذا الكم. كيف أختصره؟ كيف أجعله ذكيا، لامعا، وصادقا جدا في آن؟ إن هذه الأشياء لا تبدو مهمة على أية حال، لأنني متعبة. وهذا الأخير، غير مهم أيضا.
ثم لماذا أختار اليوميات، التي لم أحاول ذات عمر جاهدة في تدوينها. تلك التي لا تعد أصلا نوعي الأدبي المفضل قراءة أو كتابة. اليوميات.. نموذج للملل الذي لا أطيق.


أقف وأنا ألقي خطبة شهيرة: كل شيء سيكون بخير.
ولكنني لا أحب المعتاد، أضيف: ذات يوم. ونحن إلى حد ما نعرف معنى " يوم "، لكن من منا يعرف على وجه الدقة معنى " ذات "؟


في البداية اخترته - أعني العنوان -: " يوميات جامعية إيجابية محبطة جدا ". إذ كانت الكلمة الأقرب والأنسب، لكنني استبدلتها بكلمتي الكبيرة الخاصة؛ كنوع من الخصوصية الساذجة في مساحة عامة ومكشوفة. لا أدري لهذه اللحظة هل " جامعية " صفة لليوميات أم مضافة إليها؛ أي صفة لي.. لا أدري كذلك ما هو إعراب " إيجابية " ، وبالمثل " مستاءة " .هذا أيضا ككل شيء، غير مهم. لا أدري على أية حال، هل أنا أدون هنا شعورا أم مللا.. أو ربما أنا أكتب شيئا ما فحسب.

لا أدري لماذا كلماتي تتكرر بشكل لا يطاق رغم أنها لم تكون عدا أسطر قليلة. إنها هزيلة بطريقة بغيضة، ركيكة بصورة جبل تعيس منهار، أو منهارة، هي - الصورة - أو ربما أنا. ما زلت لهذه اللحظة لا أجيد استخدام أدوات الترقيم، الفاصلة والنقطة خصوصا؛ لهذا أنا لا أجيد وقت الحديث ولا أوقات منعه.

" مرتبط باستيائهم العميق ". أتوقف الآن عن ما أود قوله لسبب وجيه، ثم سأواصل من حيث انتهيت، دون أن أتعرف على نفسي في سطر الانتهاء، دون أن أقرأ ما سبق وكتبته قبل هذه الجملة، دون .. - وأنا ضعيفة الذاكرة فيما يهم - أن أتذكر. هذه العبارة التي جاءت بشكل مباغت وأنا أنعزل عن المحيط لكتابة هذه الكومة الهائلة من الهراء، من فم أحمق، هو شاشة التلفاز. لماذا انتقى المترجم هذه الكلمات تحديدا؟ هل كانت هي مثلها في اللغة الأم للبرنامج؟ ثم لماذا اختار المدبلج أن يقولها هكذا، دون أن يمنحها شيئا من إحساسه وعمقه وهو الذي يتحدث عن عميق استيائهم. لماذا كل الأشياء تشبه أثر الفراشة، وأنا سيئة جدا - مؤخرا فقط - في تحليل المواقف وترتيب الأحداث والكلمات.

كما كنت أقول: أشعر بالملل.
لقد تعرفت على نفسي في مرحلة مبكرة، حين كان من حولي يمعنون النظر في المرايا دون انعكاس يذكر للصور. تعرفت على نفسي وما إن صافحتها تواعدنا الفراق على أمل اللقاء، حين يلح الشوق، أو تفعل الحاجة. ها قد ألحت علي كثيرا، لكنني لا أتذكر كيف أجدني، أو حتى أراني.


إنني أكتب الآن كلاما عشوائيا. لا أملك أية نوايا لأن يحيل إلى كاتبة، ولا إلى إنسانة في أفضل الحالات. أريده كلاما فحسب.

شاهدت في فيلم عن الاستنساخ - والذاكرة لا تسعفني لقص التفاصيل بدقة - أنه في مدرسة للمُستنسَخين، يجعلونهم يمارسون الفن، كالرسم. يظن المستنسَخون أنهم يفعلون هذا للتأكد من قدرة أرواحهم على الحب. يجيب المستنسِخون: " بل لنتأكد أنكم تملكون أرواحا أصلا ".

هذه اللحظة.. مستاءة جدا. هي - اللحظة - ؟ أما أنا؟ هنا أيضا.. لست أدري. ولست أتقمص ثوب إيليا أبي ماضي. لكنه الكلام.. وأعني الكلام بالفعل، لا الكلمات.. يجيء بهذه الطريقة.

لم أعرف أنه من السيئ أن يكون الإنسان قويا، مجابها، مستعدا بروح صلبة للتحديات، وللقفز على الحواجز المُعدة عمدا لإيقاعه.. ولإيقاعه كذلك. لم أعرف أنه من السيئ أن أجبر الكسر في حينه، دون أن أتيح المجال للعظم أن يئن. حتى أن انكسرت. ولكن هذه الكلمة غير ملائمة إلا إذا اعتبرت أن الروح من زجاج.

في الحقيقة أنا لا أعرف أيضا ما معنى أن ينكسر الإنسان؛ لأن لا أحد سيصدق، بحكم مزاجيته، أنني أعرف. لذا.. حتى أن.. تفاقم الملل في داخلي بشكل مزر، يدعو للإحباط، والاستياء.


نص غير مكتمل.
هل كان من الأفضل أن أجعلها عنواني؟ أم كان من الأفضل أن أجعله: نص غير متحدث في صلبه.
 
قف على ناصية الحلم وقاتل*.. إنها حلقة يجب أن نضعها في آذاننا دائما، دراسيا وحياتيا. لكنها حلقة، وكعادة الحلقات.. مفقودة. نقاتل من؟ نقاتل كيف؟ بما؟ أين؟ متى؟ والأهم.. لماذا نخوض هذا القتال من الأساس؟ ما المكسب؟ أعني.. هل ثمة مكسب حقا؟

المتشائمون.. إنني أكرههم، وجميعنا يفعل، أليس كذلك؟ بصدق.. من منا يحب الجلوس مع شخص سوداوي؟ حيث كل الكلمات إما ميتة، أو قاتمة جدا تلتقط نفسها الأخير؟ أنا لا أحب، لكنني مضطرة للجلوس معي طيلة اليوم. العقوبات والامتحانات الربانية قاسية، هذه واحدة منها.
حقا أكرههم، ليس لأنهم يبثون تشاؤمهم على الخلق وحسب، بل لأنهم لا يعرفون كيف يعيشونه بطريقة لائقة، وفيما وعلاما يلقونه. العشوائية المفرطة في سلبيتهم البغيضة تصيبني بالغثيان. مثلا هم لا يدركون السبب، فلا يبحثون عن الحل، ولا يدركون الحل، فلا يبحثون عن طرائق تطبيقه، ولا يدركونها فلا يبحثون عن الشخص القديم الذي كان يوما ما، هم.

عني؟ ما الذي جعلني هكذا؟ هل أنا ساخطة، ناقمة، وحانقة على الحياة؟ محبطة ومستاءة منها؟
من قال أنني أحسن ممن أكره؛ كي أتمكن من الإجابة..

لكنني لست كذلك، أنا فقط لا أرغب في الحديث عن الأمر الآن. ليس الوقت مناسبا لقوله. أما نثره فمتاح في كل وقت.

ليتني واصلت مشوار الكتابة بمنهاج نثري، أعني ليتني لم أتعلق بالقصص كثيرا. إنها عديمة جدوى، لكن غيابها قاتل. كيف؟ لا أدري.

بمناسبة.. اليوميات؟ ما الذي فعلته اليوم؟
لا توجد الكثير من الأشياء الصالحة للسرد؛ لأن الأشياء لم تكن موجودة حتى في يومي هذا. الخطط؟ نعم كانت موجودة. كنا ونحن صغار نطلق على لعبة " السكينة " اسم " الخطة " أيضا، وأعتقد أن هذا الاسم غير منتشر في المناطق الأخرى. من أين جاء؟ وما سببه؟ ما الارتباط الوثيق بين الخطة، وخطوات هذه اللعبة؟ رمي الحصاة الصغير من " البيت " الأول وحتى الثامن تقريبا أو العاشر، والقفز ثم القفز والقفز، وأخيرا الحصول على بيت عن طريق رمي الحصاة مع إغلاق العين أو الالتفات للوراء. ما ضمانة أن تحصل على بيت بعد تخطي عشرة بيوت؟

- الحجرة صارت على الخط خلاص خسرتين البيت، هذي قوانين اللعبة.
إذا كانت الرامية ضعيفة، فقد خسرت فعلا، أما الرامية القوية لا تخسر؛ لأنها ستغير القوانين:
- صارت على الخط يعني تأخذ البيت اللي هذا الخط ماله، الخط جزء من البيت.. خلنا نغير القوانين القديمة.
أو في حالة نبيلة للغاية ستغيرها إلى:
- منخلي قانون جديد.. إذا صارت الحجرة على الخط نعيد الرمية.

ستقول الضعيفة بكل ضعف أيضا:
- لكني أني ذيك المرة ما رضيتون!

لا أحد سيسمع، سيواصل الجميع، وإن كانت ضعيفة كفاية ستواصل معهم.

حسنا.. أنا لا أتهرب من السؤال. ما الذي فعلته اليوم؟ اوه عفوا.. لقد أجبته سلفا. السؤال الأخير الذي جاء بعلامة فقط دون أداة، مرتبط بالخطط. هل خططت فعلا لما سأقوم به؟ أنا لا أتحدث عن اليوم، بل عن السنوات الثلاث أو الأربع الأخيرة.. ما الذي خططت له؟ هل كنت جادة؟ أم أمارس السخرية كعادتي، كفعل اعتباطي لصيق بي مع ابن عمه، أو أخيه - لا يهم - الملل.

ثمة ضياع مخيف أكثر من عدم معرفة الوجهة.. أن تعرفها ولكنك لا تعرف طريقة الذهاب إليها. المخيف حقا أنك متيقن تماما أنها هي - ولو لم تكن متيقنا من نفسك.. الـ gps يكفي ليؤكد لك - وأن سبب الضياع ليس عجزا، إنما شيء ما. شيء لا تدري أبدا ما هو.


نص غير مكتمل.
نص غير متحدث في صلبه.
 
غدا - أي اليوم - تبدأ الدراسة الفعلية الجادة، لم يبق شيء عن امتحاناتي الثلاثة المتتابعة. منهما اثنان لم أطلع على المحتوى المطلوب بعد، ولم أحضر محاضراتهما، حتى أن د. صفوان كاد أن " يعصب " من الأمر، أو فعل ولكن بشكل هادئ - كما تصف إحدى الصديقات - إلا أن الوقت لم يسعفه ليهديني wf. ليته فعل.. لا أقول هذا من كل قلبي، ربما من بعضه.
الصباح رباح، والأمور تحل إن شاء الله، غدا، وهنا تحتمل الكلمة اليوم أو المستقبل، واليوم بدوره يحمل المعنى الاعتيادي والحاضر. وقد أتى، مهلا.. ما المراد من كلمة الصباح في قول الشاعر: " أيا كان البيت "؟



أنا لا أقول نكتة، أنا مستاءة.
نستطيع أن نألف مناهج كاملة وجديدة كليا في ورقة الامتحان، وقد نتفاجأ أحيانا بصحتها، أو صحة بعضها. هذا المولود الفجائي هو أما أن يكون نتاج تزاوج العبقرية بالإبداع، أو نكاح الحظ لنفسه. ولا أحب أن أتحدث عن الحظ بشكل يبدو ألطف من هذا، لضعف العلاقات بيننا. غير مهم.
ما أود قوله: هل نستطيع تأليف معان جديدة للكلمات المعروف معناها؟ مثلا أقول: أنا واقعة في الاستياء. وأعني واقعة في الحب. أو أقول: أنا "أستاؤك". والقصد أحبك. حسنا.. لا يبدو الأمر منطقيا ولا أنيقا أو شهيا على أية حال. غير مهم.


تطلب مني أمي أن أقرأ هذا الدعاء بعد صلاة الفجر، تقول أيضا: اقرئي القرآن شفاء للقلب. يقول والدي بأنني مؤمنة وقوية. وأن لا أسمع، ولا أرغب في الاستماع أيضا.

وصلت للجامعة، وكالعادة.. التجول في الكلية من قسم الكيمياء حتى الفيزياء، الجلوس قليلا في استراحة الفيزياء، العودة من طريق آخر إلى قسم الكيمياء، ثم الذهاب إلى وجهة معلومة أو غير ذلك.

إذن المكتبة.. بحثا عن طاولة محفزة على الدراسة، ماصة للتوتر، بعيدة عن الضوضاء. كان من الجيد لو أنني حصلت على طاولة حتى من دون المواصفات المطلوبة. وبالتالي العودة إلى نفس السلوك في كلية العلوم، وأخيرا اختيار مختبر الحاسوب الصغير أو أيا كان اسمه مكانا آمنا، ليس للحب كما يقول قاسم حداد، إنما الاستياء. أم الكلمتين بمثل المعنى؟ لا يهم.
استياء أكبر، موقف غير محبذ و " ما ليي خاطر " أكتبه الآن. لذا.. القليل من ضغطات enter وحسب.



العودة للمكتبة، البحث عن طاولة، لا لشيء هذه المرة عدا إلقاء تعبي عليها، وبعض من أفكاري المشوشة كي أعيد ترتيبها ما أمكن قبل أن تحرقني عيني. لطفا نرجو الهدوء. ولأنني كنت مليئة بالفوضى كان يجب أن أغادر إلى حيث لا مكان.. سوى برد شديد، وخيبة كبرى.

ولأن اليوم شارف على الانتهاء، أعني أحتاج أن أنام مجددا، وطويلا.. أقول الآن:

نص غير مكتمل.
نص غير متحدث في صلبه.


لطفا نرجو الهدوء.jpg
 
لم يكن مهما انتقاء زاوية مناسبة لالتقاط الصورة السابقة. لم تكن الجودة مهمة، ولا تجانس الألوان.. أيا كان. من الصور ما يولد ليكون فنا، ومنها ما يولد ليكون صورة وحسب. تماما كما يولد إنسان ليكون فنانا وكما يولد آخر ليكون زيادة تافهة على هذه الحياة التي لا تفتح أذرعها للجميع. ما الذي كنتُه؟ ما الذي أردت أن أكونه؟ ما الذي سأكونه؟ وماذا أكون الآن؟ إن العدم يتربع فوق صدري كنعش دقت جميع مساميره.

أكره استخدام الكتابة للفضفضة، أكره كل الأفعال الغبية. الأمل الفارغ مثالا. قاموس المعاني الذي شاع انتشاره مؤخرا، يضع كلمة الفشل من مرادفات اليأس. هل الترادف هو الصورة والظل؟ الأب والابن؟ ربما إذن، عدا أنني لست متيقنة تماما - حتى الآن - من منهما ينجب الآخر.

إن ما أشعره، يصعب فهمه؛ لذلك أنا لا أطلب من أحد أن يفهم، أو يتفهم، أو يتفاهم. لا أطلب شيئا البتة.

نقول دائما، خيبة الأمل لا تأتي إلا من أشخاص أحببناهم، فعلقنا آمالنا عليهم. المضحك أننا نقول هذا ونحن نعلم جيدا أن الآخرين ليسوا شماعة، وأن الأمل ليس عباءة ولا حتى فستان. إن الخيبة الحقيقة هي التي تعلق علينا أنفسِنا، ونحن واقفين مثل مبنى قديم، آيل للسقوط من الداخل فقط حيث يستطيع المارة الإحساس به، دون أدنى شعور اتجاه سكانه. ما أكبر خيبتي فيّ.

نمت طويلا كما قد سبق وقلت أنني سأفعل. ياه... إنني صادقة في ذلك على الأقل. أريد في هذه الساعة أيضا أن ينتهي يومي - من جديد - وأنام.

نص غير مكتمل.
نص غير متحدث في صلبه.
 
أشعر أن هذا الشتاء هو الأكثر برودة من بين الشتويات التي مرت بي، أو مررت بها. أرتدي الملابس الشتوية في المنزل بينما يرتدي إخوتي الملابس ذات الأكمام القصيرة، ويشتكون من الحر في حين لا تجدي المدفأة معي نفعا.

أشعر بالبرد، كل شيء بارد. غرفتي، مكتبتي الصغيرة، مكتبي المهمل غير المنظم، أقلامي، هاتفي، أصابعي، رأسي وقلبي. الكثير من الأغطية التي لا تردع البرد من أن يمس استيائي.. لا، حزني. الحزن ليس من كلماتي المفضلة، ولا من الكلمات التي أرددها كثيرا. يبدو كما لو أنني الآن أشعر به، إن كنت أشعر أصلا.

إنني لا أستطيع القيام بأي شيء مجد. كل الأفكار التي تدور في ذهني فاسدة، وكل الأفعال الممكنة للخروج من هذه الدائرة غير ممكنة. إنني لا أقوم بأي شيء منذ أيام، أو منذ أربعة أشهر. لماذا هذا الحاجز الهمجي الذي يواجهني بكل أساليب التعنيف والوحشية لا يظهر أمامي ويقابلني وجها لوجه؟ ليس من العدل أن " يتفرعن " هكذا، بكامل الحقيقة في الوهم، وبكامل الوهم في الحقيقة.

لم يكن هذا اليوم أفضل من غيره، ولا أسوأ. كان ميتا جدا.. كم الموتى باردون، باردون.

البرد.. لا يمنحني من الحياة إلا نعاسا، وشهية كاذبة نحو الكتابة. أود لو أنني أكتب في هذه الأيام شيئا جيدا، قابلا للقراءة. أن أكتب نصا حقيقيا بأبطال حقيقيين، وإن كانوا عديمي أهمية. أبطال يمتلكون على الأقل سماتهم الشكلية البارزة، أصواتهم المحددة والمسموعة، وصفاتهم الشخصية الواضحة والمميزة. يمتلكون حياة ممتلئة بالأحداث والقصص. أبطال لا يقضون نصف يومهم في الاستياء، والنصف الآخر في النوم.

نص غير مكتمل.
نص غير متحدث في صلبه.
 
البارحة وأنا أحاول النوم، لا. يجب أن أبدأ السرد من أحداث ذات ترتيب زمني أقدم.
منذ فترة كان وضعي سيئا جدا، كنت تعيسة للغاية -وربما ما زلت ولكن بدرجة أخف- غير مهم، تعيسة بما يكفي لتمتلئ غرفتي بالكتب، الأوراق، والأقلام المبعثرة دون جدوى في كل مكان مع كوبين أو ثلاثة هنا أو هناك من جهة، وبالملابس التي تحتاج كيا أو توضيبا من جهة أخرى. الأمر الذي دفع والدتي - مضطرة طبعا - لترتيب هذه الفوضى عوضا عني. أمي العزيزة أنا أعتذر جدا لكوني أكتب هذا في مكان عام، أعرف أنك ستقلقين من أن أصاب بالمرض الخطير اجتماعيا من ورائه، العنوسة. لا بأس، غير مهم.

لا أحب أن يرتب أحد أغراضي الخاصة، بغض النظر أنني سأكون سعيدة عندما أدخل غرفتي وأراها مرتبة بعد كارثة شاملة. هذا الترتيب يعني أن أماكن الأشياء ستتغير، كم أكره هذا. بالطبع ليس لأنني سأجد صعوبة في الحصول عليها فيما بعد، فأنا معتادة على تضييع كل شيء وعدم الحصول عليه في الوقت الذي أريده؛ إنما لأنني أدرب عيني على حفظ أماكنها كي أتمكن من النوم بسلام.

لماذا أقصى مراحل الخوف تكون عند النوم. لدرجة أحيانا أنني أعتقد أن عزرائيل لن يزورني إلا وأنا نائمة. مفرّق الأحباب، سيفرق بيني وبين حبيبي - النوم -، ليس هذا موضوعنا على أية حال.

اعتدت أن أنام على الجانب الذي يجعلني أقابل مرآة غرفتي، طبعا أسمع كثيرا عن ضرر وجود مرآة في أماكن النوم، وأنه لا يجب أن ننظر في المرآة ليلا.. ولكن هذا من الأشياء التي لا تبدو منطقية بالنسبة لي، لست أهتم. أختار هذا الجانب؛ لأنه جانبي الأيمن من جهة، ولأنه سيتيح لي رؤية الغرفة بشكل أفضل، حيث جهة أراها وأخرى تنعكس في المرآة، وبالتالي أضمن أنه لا يوجد جني أو وحش ورائي. على كل حال أنا لا أرى أي شيء بشكل واضح بسبب الظلمة، فأتخيل الكثير من الأشياء التي تدعو للخوف، ولكنني لا أخاف لأن عيني أو دماغي أو كلاهما يرسلان لي صورة الغرفة وهي مضاءة فأعرف ما هذا الشيء الغريب. وعموما سواء شعرت بالخوف أم لا، سأغمض عيني وأنام جيدا بلا شك، أنا فقط لا أحب هذا الشعور.

البارحة وأنا أستعد للنوم، حسنا في البداية كتبتها أحاول، لا أظن أن الفرق كبير.. كان جزء من المروحة ينعكس في المرآة، ويتدلى منه حبل. هل لأني أكرر كلمة الانتحار كثيرا؟ لكنني أمزح.. ارحمني يا الله. التفت للمروحة ولم يكن هناك أية حبال، عاودت النظر باتجاه المرآة وكان الحبل موجودا. " أستاهل ما أسمع الكلام قالوا ليي مو زين يطالعون المنظرة في الليل :) " استغفر الله. كنت على وشك القيام لإشعال الضوء والتأكد من الأمر، ولكن بعد إمعان النظر، تبين أن أمي قد علقت بطاقتي الجامعية على طرف المرآة، وبالتأكيد كي لا أشكو ضياعها فيما بعد. عجيب.. البطاقة الجامعية مقابل حبل للانتحار يتدلى من المروحة.

إن الشيء الذي أود قوله بعد هذه المقدمة الطويلة جدا، المملة، وعديمة الفائدة.. هو أنني لا أريد أن أكون بأي شكل من الأشكال تلك الفتاة التافهة والغبية، التي تصور المرحلة الجامعية على أنها عملية انتحار. لا أريد حقا أن أنشر أفكاري السلبية التي قد تحبط الطلبة، لكن.. لماذا أفعل هذا؟ لماذا أخالف رغبتي الحقيقية وأبدو بهذا الشكل المزري والمثير للشفقة؟
كنت أنتظر أن أصل لهذه الفقرة لأكتب الكثير، الكثير حقا.. يبدو أنني أسرفت في مقدمتي، واستنزفت طاقتي. لم أعد أشعر بالرغبة لكتابة ما كنت أود كتابته فعلا. ربما في وقت آخر وحسب.


نص غير مكتمل.
نص غير متحدث في صلبه.
 
جديا.. ما الذي ننتظره؟ هل موضوع " الكيرف اب والكيرف داون " حماسي لهذه الدرجة كي نخشى وقوع كارثة أو نترقب حدوث معجزة؟ كل منا يعرف أداءه، ما الذي ستقوله النتيجة أكثر مما تعرفه أصابعنا؟ أصابعنا التي كتبت الإجابات بجدية تامة أو عبثية مفرطة.
يقول لي أخي الصغير، ويستشهد بحديث مدربه لأنه لم يجرب الجامعة بعد، في لحظة مواساة: " يقول المدرب: في الجامعة توقع درجة، نقصها خمس درجات، زيدها عشر درجات.. وبتكون نتيجتك ".
أسأله بما يشبه السخرية: " وليش ما نزيدها خمس درجات من البداية وخلاص؟ "
- " صح.. ما فكرت فيها، بس المدرب كان في الجامعة ويقول متأكد من كلامه "


غير مهم.
لماذا أكتب الآن؟ ربما لأنه كان من المفترض أن أرى نتيجتي اليوم، ولو أنني رأيتها.. في الحقيقة لا أدري. أنا حقا لا أدري ما هي مشاعري اتجاه فشلي، لا أدري لماذا أتعاطى مع الأمر على أنه شيء عديم أهمية. هل هو كذلك؟ أم هي مواساة أخرى لنفسي؟

نص غير مكتمل.
نص غير متحدث في صلبه.
 
كنت أظن أني سأحل الأمر اليوم، اليوم حيث لم يتبق إلا أسبوع واحد عن بدء الفصل الدراسي الثاني. فصل لا أعرف كيف سيمكنني أن أبدأه.. ذهبت للجامعة اليوم بعد ساعتين عصيبتين من النوم المتعب إثر ليلة مزعجة جدا. كانت فعلا ليلة مليئة بالكوابيس التي نراها دون أن نغمض أعيننا؛ لذلك نهضت وأنا فارغة من أي ذرة أمل أو تفاؤل. لقد حسمت سلفا أمري بشأن المواد التي أريد الفصل القادم، لكن بعد زيارة الجامعة: ما الذي أريده وما الذي لا أريده؟

يسألني الدكتور عن خوفي، ارتباكي، ترددي الكبير بشأن التخصص الفرعي، وعن قلقي الشديد بشأن درجة لم تعجبني. يقول أنه لا يجب أن أهتم لها، أتركها، وأبدأ بدراسة المواد التالية دون التفكير في تحسينها. يقول بما يشبه المواساة - دون أن أعرف إن كنت مثيرة للشفقة إلى هذا الحد - : الجميع يمر بظروف تقلل من أدائه. يذكر إحدى تجاربه. يسألني بما يكفي لأنكسر عن شخصيتي الجديدة، من أين جاءت؟ ولمَ هي مختلفة عن الشخصية التي عرفني عليها عندما درسني سابقا واحدا من المقررات. يتحدث عن أهمية رمي هذه الشخصية الجديدة وراء ظهري. نعم، معه حق.. لكن كيف أرميني؟

أنا الآن لا أملك أية مخططات، لا أدري ما هو التصرف الصحيح. أعرف شيئا واحدا وحسب.. يجب أن أنهض، الآن!



الأعداء يتربصون، ويترصدون.. اختاروا بخبث شديد، الجامعة موقعا لهجماتهم السخيفة.
وعلى كل هذا موضوع آخر، وإن كان يوجعني لحد الكتابة.. يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.

نص غير مكتمل.
نص غير متحدث في صلبه.
 
انتهى اليوم الدراسي الأول من هذا الفصل. لست متأكدة تماما من هذا، لكنني أظن ذلك. كان متعِبا جدا، محبِطا جدا، وإيجابيا بشكل كوميدي مضحك على أية حال.

في طريقي كنت لمحاضرتي الأولى هذا اليوم، أفتح الواتساب وأرى لسوء الحظ: " على الطلبة المسجلين لمادة *** مراجعة القسم حالا "، لماذا؟ ما الذي حصل؟ حالا؟ الآن وقت محاضرة هذه المادة تحديدا؟ بكل بساطة.. هناك خبر سيئ لا ريب.. خبر سيكون سببا رئيس في كومة استياء هائلة هذا اليوم. وكانت اللحظة الأولى التي بدأت أشعر بالتعب فيها اليوم. ما زلت أقول اليوم وأنا التي كتبت قبل كل شيء: انتهى اليوم.

حسنا أيها الطلبة الأعزاء.. لا توجد مادة لكم، تصرفوا. حقا؟ أمر تعيس للغاية. ثلاث ساعات من الانتظار، الوقوف، المشي، والهرولة بحثا عن حل. ثم رضا من غير اقتناع بمادة أخرى تحل مكانها. أنا لا أنكر أنني توقعت هذا السيناريو بنسبة كبيرة، وأخطأت حين لم أعر ذلك أهمية وواصلت فيها على أمل.. على زيف، أنا لا أنكر أبدا أنني أعرف مقدار سوء حظي. يجيئ الرد: خيرة!

إن شاء الله خيرة.. إن شاء الله خيرة. أحيانا عندما نكون متعبين بدرجة كبيرة.. أعني متعبين فعلا، تغضبنا، أو.. أنا لا أعرف الكلمة المناسبة، إنما قد لا ننبض إيمانا بهذه الكلمة.. ثم بعد فترة بسيطة: يا للأسف! سامحني يا الله أنا لم أقصد أن أكفر بك. مؤلمة هي فكرة أن هذا الموقف صورة مكبرة لنا ونحن نرفع أصواتنا أو نقول كلمة جارحة لمن نحب. مؤلمة لأننا نعرف كم الأسى والأسف الذي سيحل بنا بعد نَفَس، مؤلمة لأن من نحب هذه المرة.. هو الله.

أنا فاشلة في كتابة هذه الأمور، الإيمانية.. لذا، لا أدري على الإطلاق ماذا أقول.

ضحكنا كثيرا.. كثيرا جدا، من القلب. كيف تدغدغنا المواقف المضحكة في أشد لحظات الاستياء.. والحنق! لكن ككل مرة.. أضحك مخافة أن أبكي. مُتعبة. هي كثيرة ولا أستطيع سردها جميعها.. بالطبع، أنا أتحدث عن مواقف مستمرة في ست ساعات. لكن إن كان ثمة شيء يجب أن أقوله.. من الجيد، بل من الرائع أن يكون معك أحد.

ماذا عن المادة الأخرى لهذا اليوم؟ هل ستكون بمثل الحال؟ للآن لا يوجد دكتور للمادة.. ستُغلق الشعبة؟ ههه لا أعرف الدافع لقول الشعبة بدلا من وضع (السكشن) بين قوسين.. يبدو الكلام منمقا ومملا. يبدو غبيا جدا.

تسألني صديقتي بعد فترة تفتيش اعتيادية بين البنات، في حقيبتي:
- دفترش جديد؟
- أي..
- عجل ليش لاصقة تقويم الفصل اللي طاف؟
- هاااااااا؟


تقويم.jpg


أقول لها.. في هذا الدفتر أمر إيجابي. وتحلل الموقف: العودة بالزمن؟ لم يكن هذا ما قصدته حتما.. ولكنني تذكرت أمرا ما:
على نهاية الفصل الماضي كنت أشعر برغبة شديدة في العودة بالزمن لتصحيح كل الأخطاء.. لكنني اليوم، وهي تقول ذلك مصنفة إياه في خانة الإيجابيات، لم أشعر بذلك البتة، لم ارغب به.

انتهى اليوم الدراسي الأول فعلا، كما أعتقد. أيهما أقوى الظن أم الاعتقاد، في هذه الجملة.

يسألانني: شخبارش؟ شلون يومش؟
- الحمد لله.. متعب جدا.. حتى جوتيي من كثرة المشي اخترب.
- أهم شي رجولش ما اختربت.
أقول في قلبي: متورمة جدا، ثقيلة وكلمة أخرى.. لا أعرف أيضا ما هي.
ولأن ما في القلب يسمعه الوالدان: مو قايلة لش الجامعة يروحونها بجواتي رياضة مو كعب!
- ما أحب.. بعدين اللي ألبسه ما يتسمى كعب.

لا أعرف لماذا لا أحب، لأنني قصيرة؟ أم أمر آخر.. لا أدري. البارحة اصطدمت بأحد أجزاء المكنسة، لأنني لم أره، ترك ذلك بقعة حمراء على قدمي. اليوم صباحا سقط شيء ما على ذات القدم. كنت أنتظر الثالثة فقط. وبالمناسبة.. كدت أقع وقوعا محرجا جدا، ومؤلما بالطبع، نتيجة تعرقل القدم ذاتها أيضا.. لولا رحمة الله.

أكتب هذا الكم من الهراء، وأنا أنظر لأصابعي باسيتاء.. كم تبدو بشعة! مانكير رديء وغير متقن، كما لو أنني قلمت أظافر يدي اليمنى باليد يسرى.. كدت أغضب البارحة من ذلك، ولكنني لا أعرف كيف أغضب على فليبينية تبدو منهكة جدا من عملها في الصالون.

المادة الجديدة، التي نزلت اليوم، فوّت بذلك عليّ محاضرتها الأولى. تقول صديقتي التي قامت بإضافتها مسبقا: برتب النوت وبطرشها لش.
حقا؟ ثمة (نوت) لليوم إذن؟ أخشى فقط أن يبقى دفتري خاليا لهذا السبب - أعني أنني لم أحضر ولم أكتب منذ البداية -.. حتى نهاية الفصل.

لا أدري لماذا أكتب بشكل ركيك وغير متماسك مجددا.. لماذا أبعثر الأفكار ولا أربط الفقرات ببعضها جيدا، ولا لماذا لا أعيد التحقق مما كتبت كي أمحو كل ما ليس له معنى، وأصحح أخطائي الكتابية. لكن.. انتهي اليوم؟
ال لا أدرية تقتلني.. ويقتلني تكرار السؤال.

نص غير مكتمل.
نص غير متحدث في صلبه.
 
happy day.jpg



ابتسامة كبيرة في صورة رسالة قصيرة.

ما سبب عدم ردي على تلك المكالمة؟ لأنني كنت في الطريق، والإشارة الحمراء، والساعة قد تجاوزت الثامنة.. سأدخل هذه المحاضرة متأخرة كعادتي خلاف ما تحب. لأن الطريق كان مزدحما، لأن المرور أوقفنا لوجود حادث أخافني حقا، لأنني رحت بعيدا أفكر كيف اصطدمت هاتان السيارتان ببعضهما على هذا النحو. لأن السيارة كانت تسحب أمام في شارع خال إلا منها، ولأنني في هذه الأثناء تراودني العديد من القصص.

أو.. لأننا - في هذه الأثناء - أعني حين تلقيت اتصالك، كنت معك في سيارة واحدة نعبر سوية عن استيائنا أو حنقنا اتجاه هذه الحياة.. ثمّ نضحك كما لا نفعل مع غيرنا، وكما نفعل معا دائما.



أما واقعا وجنبا إلى جنب:
- حق ويه تتصلين ليي؟
- ردي!
- ما برد، وش تبين؟
- ندردش اشوي.



HAPPY DAY

نص غير مكتمل.
نص غير متحدث في صلبه.
 
afterfocus_1457345635764.jpg


يا الله " شو كيوت ".. وكان من الممكن أن يكون الأمر أكثر " كياتةً "، أو ببساطة " أكيت "، لو أنها جاءت كما يفترض بها: الأساس.. إيقاع.
مجرد تحريك لموقع ال التعريف، يفعل الكثير.

ما أود أن أقوله الآن هو أن..
كل القصص، الحكايات، اليوميات.. - ونعم، كل كلمة فيهم تختلف عن الأخرى - متروكة للزمن.

نص غير مكتمل.
نص غير متحدث في صلبه.
 
afterfocus_1460666532558.jpg


أن أتذكر فجأة، وأنا أدعو أن تمضي هذه الأيام سريعا.. أنها سريعة بالفعل، وفوق استيعابي، أنني لم أعد أرتدي المريول الكحلي - منذ سنتين -، وأنني - مذ ذاك، ذلك الحين - لم أفعل شيئا. أي شيء.

لا أخفي أنني وراء هذه الصورة، كنت أود الحديث عن اختيار المواد، تركيب الجدول، الضغط، التحدي، المواصلة، الانسحاب من المواد، الإجازات، السعادة والاستياء.. والكثير من الأشياء الأخرى.

نص غير مكتمل.
نص غير متحدث في صلبه.
 
PicsArt_1462008874696.jpg


الوظيفة الأساسية للـ sticky notes - طبعا كل وظائفها تتعلق باستخدامات أصدقائك - أما الوظيفة التي أعنيها الآن: رفع معنوياتك.

بالطبع سيرى أخوك الصغير هذه الأوراق:
- من متى صار خطش حليو بعد؟
- مو خطي.
- that makes sense.

بغض النظر عن كونه لم يقل هذه الجملة.

-

خارج النص:
من أمانيّ الصغيرة وتحدياتي الكبيرة جدا منذ كنت في المرحلة الإبتدائية* أن أكتب صفحة كاملة دون أن ينكسر القلم - قلم الرصاص الميكانيكي -. طيب نص صفحة؟ طيب سطرين؟ ما أنا أعصابي هادية جدا ليه يتكسر؟

-

* كنت قد كتبتها المرحلة الرصاصية. لله الحمد أنني قرأت ما كتبت مجددا - على خلاف عادتي في هذه المدونة - ، يكفيني رمادا.


نص غير مكتمل.
نص غير متحدث في صلبه.
 
إنني في كل مرة خلال هاتين السنتين، أزداد إيمانا ويقينا بأن لا ذكاء ولا غباء، لا اجتهاد ولا كسل. حظ فقط، وفقط.


طالب خارج اللعبة..
نص غير.. مش جاي ع بالي.
 
أنا لا أصدق أن هذه الصورة كانت قبل شهر

Snapchat-4573332967796976259.jpg


حسنا.. قبل شهر تقريبا، وأنا أستعد أو شبه ذلك لامتحان الأحياء الثاني.

إن الشيء الذي تعلمته جيدا جدا هذا الفصل هو أن الأربعة الأشهر المقبلة، بل السنوات المقبلة أيضا قريبة قريبة.. بينما الأمس، يوم أمس بعيد بعيد.

تعلمت أيضا أن أكثر امتحان في كلية العلوم لا تستطيع دخوله من دون الآلة الحاسبة هو امتحان أحياء لم تستعد له؛ لتنشغل أثناء التقديم بحساب الفتات.. من درجتك.

تعلمت.. في هذه المسألة، وعلى خلاف المعتاد من مسائل الحياة، لا مجال لندب الحظ. لا بأس بندب " گرادته " على أية حال.

الشيء الذي يجب أن تعلمه.. أنا حقا أحب الـ خواجة إبراهيم، أو بيض الضفادع.. كما أفعل مع مشروبات أخرى كثيرة. الماء من بينها حتما.

عموما، الـ " جيغ " كان يخلص قبل ما أخلص عشر العشر من المحتوى. ولتست ثري.. لن تختلف القضية. مستاءة.. مني.
 
2016-08-02 16.21.55.jpg


وأنا أضيع شيئا من الوقت وشيئا من مشاعري.. أتفقد الصور الموجودة في هاتفي. هذه الصورة العائدة للفصل الثاني من 2014 أي فصلي الثاني أيضا في الجامعة.. تبدو لي مرتبة على هيئة قصة ناضجة ومعدة للكتابة. ربما الأسهم وحدها أعطتني هذا الانطباع وحسب، ربما شعوري، ربما.. غير متأكدة. المؤسف أن يأتي هذا الشعور.. عددا من المرات، ولا تأتي القصة.

أتذكر أيضا.. أن أحد أسئلة هذه التجربة في الامتحان العملي كان حول اختبار ثاني أكسيد الكربون، ولم أعرف صياغة الإجابة فتركت مكانها فارغا.. أعتقد أنها كانت المرة الأولى لي التي أقوم فيها بهذه الحركة السيئة.. ويؤسفني أنها لم تكن الأخيرة.

نص غير مكتمل.
نص غير متحدث في صلبه.
 
correct.png

حقا لا أدري أيهم أجمل: كتابة إجابة صحيحة، قراءتها، أم تصحيحها. فقط من الواضح جيدا أن الإجابات الصحيحة شيء باعث على السعادة.
ما إن تفقدها يتسلل الضجر إلى داخلك.. حتى تصل إلى شيء من الهزيمة.. ثم الهزيمة بأكملها. هذا الشعور، الأخير، وعلى عكس سابقه.. أمقته جدا.

نص غيرمكتمل.
نص غير متحدث في صلبه.
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى أسفل