باء

٢-
"..رغم صورتك التي توسطت المجلس افتقد الجميع تواجدك .
دمعة عمي وانفعال والدي و حضن عمتي الذي احتوى عروسنا بكل حنان وشوق،غناء النسوة و صوتها الخائف الذي تردد بخجل:لا تتركوني لوحدي.."

#ثلاثون_رسالة
#الفاتحة.​
 
٦٪؜
عشت معظم حياتي على مبدأ عامل الناس كما تحب أن تعامل، مفترضة منذ البداية: لأنني أعامِل كما أحب أعامَل لذا فإنني أعامَل كما أعامِل لأصل في نهاية المطاف إلى معادلة متساوية الطرفين بصورة مشوهة.
كيف يمكن لخيبة أمل واحدة أن تفقدنا الثقة في جميع الأشياء و كل الأشخاص، بداية بأنفسنا.
٣٪؜
كل شيء ينسل من أيدينا مهما أحكمنا قبضتنا عليه، كل حبٌ و خوفٌ و رغبةٌ و رهبة وقلق وانتظار في ساعات الليل الأخيرة.
كل شيء سيمضي متجاهل ثقله في أرواحنا، كما لو لم يكن، ليورثنا هوة عميقة لا ندري كيف نردمها.
٢٪؜؜
ألام دومًا،أنا حمقاء هذه المجرة.
 
٦٪؜
عشت معظم حياتي على مبدأ عامل الناس كما تحب أن تعامل، مفترضة منذ البداية: لأنني أعامِل كما أحب أعامَل لذا فإنني أعامَل كما أعامِل لأصل في نهاية المطاف إلى معادلة متساوية الطرفين بصورة مشوهة.
كيف يمكن لخيبة أمل واحدة أن تفقدنا الثقة في جميع الأشياء و كل الأشخاص، بداية بأنفسنا.
٣٪؜
كل شيء ينسل من أيدينا مهما أحكمنا قبضتنا عليه، كل حبٌ و خوفٌ و رغبةٌ و رهبة وقلق وانتظار في ساعات الليل الأخيرة.
كل شيء سيمضي متجاهل ثقله في أرواحنا، كما لو لم يكن، ليورثنا هوة عميقة لا ندري كيف نردمها.
٢٪؜؜
ألام دومًا،أنا حمقاء هذه المجرة.

أحياناً نحتاج لتغير مبدأ التعامل مع الناس إلى : عامل مثلما تعامل
طبعاً هالمبدأ يطبق لبعض الأشخاص مع بعض الظروف لتجنب خيبات الأمل :cool:
 
ED73D337-4A77-4BB9-86B7-3A714EAA2FE3.jpeg


-الأجنحة المتكسرة
قد تجمعنا أمطار شباط أو نسائم نيسان أو أشد أيام تموز الحارقة، لم يعد يهمني متى نلتقي بقدر أن نلتقي في ذروة احتياجنا للكمال.
 
BACFED2B-D948-4F7C-81F3-2B8ED9D19235.jpeg

- إن ما يغمرنا بشعور الغربة المستمر، اعتقادنا بأننا سنبقى كما كنا على مر السنين،و أن كل ما مررنا به مجرد رحلة ستنتهي ثم نعود لما كنا عليه،فنحن يا صديقي لن نعود أبدًا.
فكل يوم يزورنا يبني في داخلنا جدار و يهدم آخر،و في كل ساعة تقلب الموازين ألف مرة ،و مع كل نظرة خاطفة يجبر قلب أو ينكسر.
لا يخدعك القائل:تصبر و كن كصخرة الشاطئ.
فأنت تنظر إلى بقايا هذه الصخرة التي مرت بها الأمواج في مدها و جزرها كما شاءت ظنًا أنها صلبة قادرة، غير آبهة بالفتات الذي تساقط مع بزوغ كل فجر.
لا تظن أنني بعيني النصف مغمضتين عاجز عن إدراك إعراضك عن هذا الرفيق العابس، فأنت مثل كل الذين مروا من هنا باحثين عن نكتة تنسيهم بؤس هذه الأيام، فلو أمعنت البصر لرأيت في قدومك إلي أكثر النكات إضحاكًا.

- أيها المهرج البائس ألم أنبهك مسبقًا؟

و لوحت بعصاها مطلقة شعاع أصفر باهت شد طرفا فمه في ابتسامة عريضة صامتة،ومخيفة.
 
- أنا في العشرينيات من عمري و لم أتمكن من إنجاز شيء!
- أنت لا يجب أن تنجز في العشرينيات، بل يجب أن تجد نفسك.

قد لا يكون هذا النص الحرفي للحوار الذي أتذكر معناه بالرغم أني لا أتذكر أين قرأته أو سمعته، بل لعله يكون مجرد ذكرى مفتعلة أواسي بها نفسي.
 

Make me strong​
 
وضعت الهاتف على الطاولة بعد أن أفقدني الوعي لثلاثين دقيقة أو أكثر لم أعد أتذكر، أدير عيني في الغرفة لأشتت الصور المضيئة المتراكمة في نقطة ما ـ أشعر بثقلها يجرني للأسفل ـ في نهاية رأسي، يقع نظري على ساعة الحائط، لقد أتى الغد الذي حددت فيه مقابلتي الوظيفية الأولى من بعد التخرج، شبه الوظيفية.

الساعة الآن الثانية عشر وسبع وأربعين دقيقة ولكنها كانت عندما أردت أن أكتب، الثانية عشر ونصف، ليس وكأنه يهم في سياق هذا النص ولكنني أتحرى الدقة دائمًا في كل ما أفعل كمحاسبة تدرك أهمية ذلك. مقابلتي اليوم صباحًا عند الساعة الحادية عشر وخمسة عشر دقيقة، أرسلوا لي عبر البريد الإلكتروني منبهًا يذكرني قبل الموعد بربع ساعة، من الواضح أنها بداية موفقة: أن نفهم الطرف الآخر.

الساعة الآن الواحدة، تتحرك العقارب بسرعتها المعتادة ولكنني أجدها مثيرة للتوتر. كنت أتجاهلها مؤخرًا ولكن الضوء المنعكس من لوحة المكيف على أطراف ساعة الحائط الفضية، ذكرني بأنها ما زالت موجودة وأن لحظاتي تمضي عني يائسة.

الواحدة وخمسة عشر دقيقة، هذا الضوء المنعكس ذكرني بأول فيلم بكيت في نهايته: جسر إلى تيرابيثيا، السبب قي كتابتي هذه هو تساؤلي المفاجئ: ماذا لو أني فتحت عينيّ أقصى ما استطعت وسمحت لهذا النقطة المضيئة بالتسلل إلى داخلي، ثم أغلقتها بإحكام..هل سأنجو؟

Rewatch list📍
 
" لم تعد يائسة وبالتأكيد ليست آملة، لا أظنها حتى واقفة في المنتصف بين الاثنتين، يقال مؤخرًا أنها تقضي لياليها على قمة جبل بعيد عنهما تتأمل نزاعهما المستمر.

قالت لي حسرةٌ التقيتها عند منعطف الشارع، أنها كانت الأخيرة، وقد تركت هنا محملة بأسئلتها على ظهرها المحني، لم تكن حزينة رغم غربتها: الطريق ممتدة بعد وأعلم أنني وبناتي كنا ضيفات ثقيلات، أيقنت منذ الوهلة الأولى أننا مهما تلظينا عطشًا فإنها لن تجد لنا الإجابات الشافية، فهي كانت مدفونة في أرض غير هذي الأرض ولكننا كنا يائسات، أبلغها أسفي وامتناني.

سألتها لماذا، أعني أنها شيدت جدر صلبة وحفرت حولها الخنادق لتحميهن. ما الذي حدث؟

- لا أدري يا بني، شيء ما باغتها وتغير، والحفرة التي كنا نستنير بظلامها بدأت تضيق.

قاطعتنا وشوشة من على ظهر الحسرة قائلة: هل وُجِدت تلك القطعة الضائعة؟

نهرتها الحسرة ومضيت أتتبع بقع الضوء المتكثفة بعد انعطاف الطريق حتى وجدتك.

- لقد تخلت عن بحثها عن تلك القطعة الضائعة، لأنها لم تكن ضائعة.

اعتلى عمود دخان أبيض حيث كان لقائي والحسرة الأخيرة، ابتسم الشيخ الوقور بجانبي، ومضيت أتتبع الخط المشع الذي بدأ يتكون شيئَا فشيئًا أمامي. "
 
1607384990353.png

تاريخ الصورة:7-12-2017
أمام مبنى كلية إدارة الأعمال
أذكر أنه كان باقي عشر دقائق على الامتحان، وأني بكل بساطة خليت أغراضي على الكرسي في القاعة وطلعت قعدت برى بس أتأمل السماء.
أذكر أنه كان امتحان لمقرر محاسبة وكنت سهرانة لدرجة إنه هذا المنظر كاد أن يدفعني للبكاء!
وحشتني السماء.
أعتقد بأن حسي الفني سيء، فأنا لا أجيد اختيار الزاوية المناسبة لالتقاط صورة أو النظر إلى صورة.
اعتدت أن أرى الأشياء بعدستي لا عدسة الكاميرا، عدستي التي اعتادت أن ترى كل الأشياء جميلة وكل الزوايا مثالية، إطار صورتي امتد من السماء إلى الأرض، وبتماهي خط أفقها أوجدتْ واقعًا مشوهًا.
كُسرت شاشة الجهاز الذي كان يحتفظ بكل الصور ذات الزوايا المائلة، لم أحاول إصلاحه فبقيت محبوسة في الدرج السفلي لمدة طويلة، استعدتها اليوم.
مذهلُ ما يستطيع ألبوم صور قديم أن يفعله.
8-12-202
 

المرفقات

  • 2017-12-07 16.56.15-2.jpg
    2017-12-07 16.56.15-2.jpg
    91.6 KB · المشاهدات: 4
" اليأس المفرط لم يكن الحل كما لم تكمن الإجابة في الأمل الأعمى .. "

بداية مذكرة قاطعها حوارهم اللطيف :

FCA4CA81-842C-4F85-99CC-6AD0AA14680F.jpeg


- شكرًا حسين على تركيب اللعبة
- لا تشكره بل أشكر الله
- بس مو الله إلا سوى لي اللعبة
- بس الله إلا عطى حسين القوة حق يركب لك اللعبة
- عجل الحين بحاول أسويها بنفسي

" بل الإيمان المطلق بأننا نعطى القوة اللازمة لتخطي ما كتب لنا أن نواجهه."

بالصبر أو التصبر، سنصل إلى نهاية نستعيد فيها كل ما مررنا به كذكرى .. مجرد ذكرى.

الشكر لله دائمًا و أبدًا.

المضحك إني للحين أفكر في إلي قالوه بينما هم خلصوا حوارهم هذا في مدة ما تتجاوز الدقيقتين، انتقلوا لمكان ثاني و لعبة ثانية بأحاديث مستمرة و متقاطعة ما يوقفها غير نداء: يلا بنمشي.
 
مشاعر جديدة
ادعيت القوة من قبل ،و لكنني لأول مرة أجدني قوية.
تخليت عن الأمل لأتمسك باليقين.
 
٤٢ يوم لأتم الواحد و العشرين ..
و نعم .. أنا خائفة من سرعة السنين في جريانها
ليس خوفًا من التجاعيد أو آلام الظهر و المفاصل فأنا اعتدت الأخيرة و الأولى أجدها فاتنة و لكن ما أخشاه هو الموت ، لا الموت الذي اختلف العلماء بتعريفه وفقًا لتخصصاتهم ..
توقف أعضاء الجسد عن العمل .. انتقال الروح من عالمٍ لآخر .. تحولي من روح إنسية إلى روح دجاجة .
بل الموت هو احتفالي بعيد ميلادي الثلاثين و أنا كما أنا الآن ، محتضنة هاتفي -بإصدار أحدث و خدوش أعمق- في غرفة نصف مضاءة أخطط للغد الذي يتفق مع الأمس في عدم التزامي بالمخطط .
هو تراكم أهدافي من حولي ، في الهاتف، في الدفتر الأزرق بمختلف أحجامه و على الجدار المقابل لمكتبي و هنا .. أراكمها و أتفننُ في تنسيقها و أكتفي بذلك .
أشد لحظات الاحتضار تلك التي لا تنتهي بانتزاع الروح بل بإبقائها كما هي ، في البقعة نفسها و بذات الألم .
في العشرين أيقنت بأن الحياة أكبر من مبنى أدرس فيه .
في العشرين كبرت عشر أعوام و عدت طفلة .
في العشرين تخليت عن حبي للغيم و أغرمت بالليل و النجوم .
في العشرين .. لم أعد أخاف من الظلمة أو القطط ، اعتدتها .
لم أشعر يومًا بأنني أبعد عن نفسي إلا عندما بلغت العشرين ،*هذا الجزء من النص احتفظت به لنفسي لعلي أعود* .


لم يكن زر "يعجبني" كافيًا

مضت سبعة أيام منذ أن أتممت الخامسة و العشرين🥳 !

لوهلة بدى لي رقمًا مخيفًا، تدفقت ذكرياتي كشريط سينمائي قديم، متنوعة بين سعادة غامرة و حزن عميق،ومبتدئة بأملٍ طفولي فيأسٍ قاتم لتنتهي على غير العادة بامتنانٍ عظيم.
احتفلت بعيد ميلادي الخامس و العشرين و أنا حاملة هاتفي -بإصداره الأحدث الذي كان أول ما اقتنيته براتبي البسيط- عائدة إلى المنزل بعد رحلة استكشافية إلى (إيكيا) لتأثيث غرفة مكتبي الخاصة، منذ نهاية سبتمبر و أنا أنتظر الدقائق الأخيرة من اليوم الأول من أكتوبر لأستقبل الثاني منه و كأنها لحظة تاريخية عظيمة، ولكنني من شدة تعبي و جوعي يومها نسيت انتظاري هذا بل حتى أنني نسيت أنه يوم ميلادي المرتقب، و ما أعادنني لذاكرتي هو احتضان ابنة عمي لي مهنئة ،و الشطيرة اللذيذة التي أهدتني إياها زوجة أخي مازحة بكونها أولى هداياي، لسبب ما كان أجمل يوم ميلاد .

لم ألتزم بأي مخطط وضعته و كل أهدافي المتراكمة لم أحقق منها إلا النزر اليسير، ولكنني ما زلت حية أرزق😌.

الحياة صعبة، التأقلم مع تقلباتها و تقلبات الناس فيها صعب بس قادرين عليه وفي كثير من الأحيان مجبرين، فالأيام تمضي من خلالنا و أحنا نمضي من خلالها ناسجين قطعة فنية فريدة لكل واحد منا و واجب إنه نقدرها.

ب.
 
في السيارة أمام المنزل ،بعد منتصف الليل بقليل أجلس بسكون مو في وقته..
أمي تنتظرني و في أي لحظة بتتصل تسأل : ليش للحين ما دخلتين؟

- قاعدة أفكر.

ما اتصلت بس طرشت أخوي و قطعوا حبل أفكاري إلا توي أفتل فيه..

- في شنو تفكرين؟

المسافة الطويلة التي قطعت حتى وصلنا هنا ،عند هذه النقطة العائمة في فضاء الاحتمالات.
 
أهرب من الكتابة.
أهرب من المرايا المسلطة أمامي المشحوذة كالسكاكين.
أفتح صفحة بيضاء ومشرقة وباسمة ،أستعد لأن أكسوها بما لدي من مخاوف وخيبات ووجعٌ خفي.
إنه العيد، بداخلي ضوء سطع فجأة، انعكس على المرايا و عميت لوهلة.

لحظات سعادتنا العميقة بطريقة ما تذكرنا بحزننا الأعمق.


أبشروا جاء العيد
و عادت الأناشيد
نفرح و(نسيت المقطع هنا و لكن الأهم..)
و نفعل ما نريد ..

افتحوا الأبواب..
 
التعديل الأخير:
أخاف الصفحات الجديدة البيضاء
أخاف نهاية العام
أخشى بدايته
وفي منتصفه أتوه بحثًا عن أجوبة
كانت سنة جيدة
لا بأس بها
أشعر بأني قضيت النصف الأول منها غائبة عن الوعي تمامًا و نصفها الثاني عشته معلقة بين النوم و اليقظة.
حدث الكثير..
أشياء تمنيتها و أشياء رجوتها أن لا تقع، ولكنها كانت مقدرة، فمضت بالرضا و التصبر و الدعاء.
ما أعوامنا دون التصبر و الرضا و الدعاء؟
لم يحدث الكثير..
دعوات صادقة قوبلت بابتسامة متكلفة ،لم تعد خائبة حتى الآن.
أظنها ما زالت تحلق عاليًا لتصيب نجمة أو نجمتين.

نهاية عام سعيدة..
و لتكن بداية عام أسعد..
بإذنه.
 
محاطة بالأوراق و الأرصدة..
أمامي جداول (إكسل) ممتدة لا نهاية لها
وبيدي عملات نقدية لا قيمة لها
في زاوية قريبة أصيص نبات مصفرة أوراقه
وحدي في المكتب
هربت من وحدتي إلى أفكاري
لم أجد شيئًا
لعلها هربت مني عندما شعرت بالوحدة..
قد أبدو متبرمة
لست كذلك
أنا حامدة و شاكرة لكل ما أعطيت و لكل ما منعت
لكنني مشتاقة إلى شيء قديم .. شيء نضر
ربما…


عصير المانجو و الأفوكادو بقطع الرمان و المكسرات
 
التعديل الأخير:

بودكاست اليوم ..

جعلني أعيد التفكير في الحقيقة التي دفعتني إلى خوض غمار سوق العمل.
في طريق العودة تخيلت نفسي في ثلاث سيناريوات..
موظفة
أم موظفة
أم
ما الذي قد يدفعني إلى التمسك بأحد الخيارات دون الآخر؟
و الأهم..
ماذا لو أنني في الحقيقة لن يكون أمامي سوى خيار واحد؟
اليوم كنت في زيارة تفقدية لأحد فروعنا في البديع، كان طريقٌ طويل و مزدحم ذهابًا و إيابًا.
عدت بعقل مثقل و أفكارًا متزاحمة.

أشوه أنه باجر عقبه الخميس.. :sadwalk:
 
الليلة كانت تظللني غمامة من الحزن بددتها ابنة أخي رقية بأحضان متتالية طيلة الوقت ..

بتسريحة شعرها الجديدة التي جعلتها تبدو كماروكو الصغيرة ، ذكرتني بأشياء كثيرة جميلة و ظريفة :smile2:

الحمد لله دائمًا و أبدًا
 
عودة
أعلى أسفل